للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ظهور الملة الإسلامية، ومن بعد ذلك هم المسلمون، إذ النصارى لو كانوا متبعين لعيسى لكانوا من المتبعين لرسول الله- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، لأن شرع عيسى ودينه هو اتباع محمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فمن لم يسلم من النصارى فهو وإن كان متبعا لعيسى قبل ظهور الملة المحمدية لكنه غير [٢] متبع له بعد ظهورها، لأن إتباعه لا يتم إلا باتباع (١) الملة المحمدية، إذ هو مبشر (٢) برسول الله- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كما نطق بذلك القرآن الكريم، بل جاءت الأدلة (٣)


(١) يشير إلى الحديث الذي أخرجه مسلم رقم (١٥٣١٢٤٠) وأحمد (٣١٧١٢) عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال: " والذي نفس محمد بيده! لا يسمع ب أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار ". وهو حديث صحيح.
(٢) قال تعالى: {وإذ قال عيسى ابن مريم يبني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين} [الصف: ١٦].
(٣) قال تعالى: {إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمه منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين [آل عمران: ٤٥ - ٤٦]. .
قال تعالى:} إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا {[المائدة: ١١٠]. .
قال تعالى:} وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيز حكيما وان من أقل الكتب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا {، النساء: ١٥٧ - ١٥٩].
وقال تعالى:} وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم &، [الزخرف: ٦١].
وللحديث الذي أخرجه البخاري رقم (٣٤٤٨، ٣٤٤١، ٢٤٧٦، ٢٢٢٢) ومسلم رقم (٢٤٢، ٢٤٣، ٢٤٤، ٢٤٥، ٢٤٦/ ١٥٥) من حديث أبي هريرة قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والذي نفسي بيده-