للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الضالة في هذا الموضوع، فقد ألف كتابين:

(أحدهما): " در السحابة في مناقب القرابة والصحابة" (١) بين فيه مناقب وفضائل كل من الصحابة والقرابة- رضوان الله عليهم-.

(والثاني): " إرشاد الغبي إلى مذهب أهل البيت في صحب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (٢). نقل فيه إجماع أهل البيت من ثلاث عشرة طريقة على عدم ذكر الصحابة بسب أو ما يقاربه

ب- اعتقادهم بعصمة علي- رضي الله عنه-:

قال الشوكاني- رحمه الله-: ((عصمة علي وحجية قوله ذهب إلى القول بهما جماعة من أهل البيت، وذهب جماعة منهم وسائر المسلمين أجمعين إلى أن المعصوم إنما هو رسول الله- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على الخصوص، والحجة إنما هي ما جاء عن الله وعنه)) (٣).

٢ - بدعة المتصوفة:

قال الشوكاني- رحمه الله-: ((فقد كان أول هذا الأمر يطلق هذا الاسم على من بلغ في الزهد والعبادة إلى أعلى مبلغ، ومشى على هدي الشريعة المطهرة، وأعرض عن الدنيا، وصد عن زينتها، ولم يغتر ببهجتها، ثم حدث أقوام جعلوا هذا الأمر طريقا إلى الدنيا، ومدرجا إلى التلاعب بأحكام الشرع، ومسلكا إلى أبواب اللهو والخلاعة، ثم جعلوا لهم شيخا يعلمهم كيفية السلوك، فمنهم من يكون مقصده صالحا، وطريقته حسنة، فيلقن أتباعه كلمات تباعدهم من الدنيا، وتقربهم من الآخرة، وينقلهم من رتبة إلى رتبة على أعراف يتعارفونها، ولكنه لا يخلو غالب ذلك من مخالفة للشرع، وخروج عن كثير من آدابه)) (٤).


(١) أكرمني الله بتحقيقه على ثلاث مخطوطات ولله الحمد والمنة.
(٢) وهي ضمن هذا القسم- العقيدة- برقم (١٩)
(٣) " عقود الزبرجد في جيد مسائل علامة ضمد " وهي ضمن كتاب "الفتح الرباني"- الفقه-.
(٤) أدب الطلب ومنتهى الأرب " (ص ١٩٩) بتحقيقي