للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَالْعِلْمُ أَحْصَنُ مَا لَاذَ الْرِّجَالُ بهِ ... مَنْ فَاتَهُ الْعِلْمُ دِيْسَتْ أَرْضُهُ وَرُمِي

يَا نَازِلِيْنَ عَلَى الْأَرْحَامِ فِيْ كَنَفٍ ... مِنَ الْأُخُوَّةِ سَامِيْ الْقَدْرِ وَالْعِظَمِ

هُبُّوْا عَلَى الْعِلْمِ أَنْفَاسَاً مُبَارَكَةً ... وَرَفْرِفُوْا فِيْهِ أَعْلَامَاً عَلَى عَلَمِ

وَاسْتَقْبِلُوْا الْفَوْزَ فِيْ الْعُقْبَى عَلَى عَمَلٍ ... بِالْمِسْكِ مُفْتَتَحِ بِالْمِسْكِ مُخْتَتَمِ (١)

أَنْشَدَ ابْنُ أَبِيْ الْدُّنْيَا (ت ٢٨١ هـ) -رحمه الله-

كَمْ مِنْ حَسِيبٍ أَخِي عِزٍّ وَطَمْطَمَةٍ ... فَدْمٍ لَدَى الْقَوْمِ مَعْرُوفَاً إِذَا انْتَسَبَا

فِي بَيْتِ مَكْرُمَةٍ آبَاؤُهُ نُجُبٌ ... كَانُوا الرُّؤْوسَ فَأَمْسَى بَعْدَهُمْ ذَنَبَا

وَخَامِلٍ مُقْرِفِ الْآبَاءِ ذِي أَدَبٍ ... نَالَ الْمَكَارِمَ وَالأَمْوَالَ وَالنَّسَبَا

الْعِلْمُ زَيْنٌ وَذُخْرٌ لَا نَفَادَ لَهُ ... نِعْمَ الضَّجِيعُ إِذَا مَا عَاقِلٌ صَحِبَا

قَدْ يَجْمَعُ الْمَرْءُ مَالَاً ثُمَّ يُسْلَبُهُ ... عَمَّا قَلِيْلٍ فَيَلْقَى الْذُّلَّ وَالْحَرَبَا

وَجَامِعُ الْعِلْمِ مَغْبُوطٌ بِهِ أَبَدَاً ... فَلا تُحَاذِرْ مِنْهُ الْفَوْتَ وَالْسَّلَبَا (٢)


(١) «ديوان محمد العيد آل خليفة الجزائري» (ص ١٠٠).
(٢) «المجالسة» للدينوري (٤/ ٤٦٣)، ومن طريقه: [«تاريخ دمشق» (٢٥/ ٢٠٨)]، «الفقيه المتفقه» للخطيب (١/ ١٨٦)، و «جامع بيان العلم وفضله» لابن عبدالبر ... (١/ ٢٥٠)، «معجم الأدباء» (١٢/ ٣٦)، وقد نُسِبَتْ بعضُ هذه الأبيات إلى ... أبي الأسود الدؤلي، انظر «تاريخ دمشق» (٢٥/ ٢١٠)، و «ديوانه ــ المستدرك عليه ــ» تحقيق: محمد آل ياسين (ص ٣٨٣)، وقد وضعَ الأبيات في القسم الثاني: المشكوك في نسبته.
وقد نسبت بعض أبياتها إلى الأصمعي ظناً كما في «الخامس من الخلعيات» مخطوط في الشاملة، ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٢٥/ ٢٠٩).

<<  <   >  >>