يقول: أنا عارف بك وبعشقك للحرب، فلا يغرني أن ادعيت أنك تحب السلم، وأن لا تشهد الحرب. وشهود: فعول، من باب تكثير الفعل. مثل ضروب، وقؤول، وسؤول. والتاء في ترى مضمومة يريد ترى أنت أيها الممدوح. وسمعت من ينشد: وأن لا ترى شهود القتال بفتح التاء، وضم الشين. وشهود القتال قد يراها المخانيث أيضاً والصبايا. فما فخر هذا الممدوح في أن يرى شهود القتال. وشهوده: آثاره وما جرى من دمائه، ومرادي الخيل فيه. ثم قال: ذاك شيء. يشير إلى القتال، أي كفيت القتال بكون شانيك ذليلا مهينا. وبأن لا نظير لك
فتحاربه وتنازعه لملكه، أو يحاربك وينازعك.
وقوله:
لدى الخزامي ذفر القرنفل ... محلل ملحوش لم يحلل
ملوحش: أراد من الوحش. قال ابن جني: معنى البيت الثاني إن الذي حله إنما هو الوحش وهو غير محلل من الإنس. ويقال: حلل المكان والماء إذا كثر النزول من يحل به. قال امرئ القيس: