رجلاه في الركض رجل وليدان يد ... وفعله ما تريد الكف والقدم
قال الشيخ أبو الفتح: يصف استواء وقع قوائمه، وصحة جريه. كما قال جرير:
من كل مشترف وإن بعد المدى ... ضرم الرقاق مناقل الأجرال
أي يتوقى في جريه وطء الصخور لحذقه به. وإذا توقى وطء الصخور على ما حكاه لحذقه فأي قرابة بينه وبين كونه صحيح الجري غير متفاوته متلائم وضع اليدين والرجلين وما أراه إلا أعجب ببيت جرير ثم سمع هذا البيت فأعجبه فجعله مثله من حيث الاستحسان لا من حيث الانتباه. وهذا المصراع ببيت رؤبة أشبه وهو قوله:
يهوين شتى ويقعن وقفا
وقوله: وفعله ما تريد الكف والقدم. أي جريه يغنيك عن تحريك السوط والقدم لاستحثاثه. فجعل ذلك التحريك منها إرادة.