فللزجر الهوب وللساق درة ... وللسوط أخرى غربها يتدفق
ويحمل معنى آخر. وهو أن يريد إذا احتجت إلى تصريفه يميناً ويساراً فهو مؤدب
عليه لا يحرجك إلى ذلك. بل يتصرف من غير تحريك العنان، ولا للفخذ والقدم فقد يستعين الفارس على تحريك دابته بفخذيه وقدميه كما تصرف بعنانه وإلى هذا المعنى ذهب في قوله:
وأدبها طول الطراد فطرفه ... يسير إليها من بعيد فتفهم
وقوله:
بأي لفظ تقول الشعر زعنقه ... تجوز عندك لا عرب ولا عجم
تجوز عندك هاهنا ليس من مجاز السير كقول الشاعر:
وقولوا لها ليس الضلال أجازنا ... ولكننا جزنا لنلقاكم عمدا
وإنما هو مجاز الدرهم الزائف. يقال: هذا درهم جائز إذا كان مهما. وربما جاز. ودرهم زائف إذا لم يجز. أنشد ابن الأعرابي: