نور تظاهر فيك لاهوتيةً ... فتكاد تعلم علم ما لن يعلما
ويهم فيك إذا نطقت فصاحةً ... من كل عضو منك أن يتكلما
اللاهوت والناسوت لفظتان مولدتان. يتكلم بها الفلاسفة، والمتكلمون يريدون الإلهي والإنساني من العلوم وغيرها. قال أبو الفتح: نصب لاهوتية على المصد، ويجون أن تكون حالا من الضمير في تظاهر. وقد كثر استماعي لهذه اللفظة بالهاء. وكلتا
الروايتين جيدة. ويهم ضميره للنور. أي يهم النور فيك أن يتكلم من كل عضو. وهذا التفسير الذي لامحيص عنه.
وله عندي وجه آخر، وهو أن تكون من مقحمة. ويكون فاعل يهم كل عضو. وهذا كقولك: ويهم من كل رجل أن يخاصمني. يريد ويهم كل رجل أن يخاصمني. ويكون ضمير أن يتكما للعضو. وعلى التأويل الأول للنور.