بأعقابها. وما سمعنا أحداً سمى سافلة الرمح عقبه. فرحم الله أبا الفتح من كم لون اخطأ في هذا البيت. وهبه زل في المعنى فكيف رضى لنفسه بالعي - غفر الله له ولنا -. على أن هذه القصيدة لم يقرأها على أبي الطيب فما أظنه لقيه بعد خروجه إلى فارس. والذنب للناس.
وقوله:
وكأن ابنا عدو كإثراء ... له ياءي حروف أنيسيان
كأنه يعرض بعدو هـ ابنان. والسبب في ذلك أن لعضد الدولة ولدين عند إنشاده هذه القصيدة. فهو يدعو على عدو يكون له وله ابنان. كما للممدوح ابنان. ويدعو لولديه بقوله:
فعاشا عيشة القمرين يحيا ... بنورهما ولا يتحاسدان
وانيسان تصغير إنسان. وروى تصغيره انيسيلن بياءين في ألفاظ يسيرة شذت. منها اصيلال في تصغير أصيل بلام أخرى زائدة مع الألف. وعشيشيه وعشيشيات وكنيكنه في تصغير كنكه وهي البيضة المأكولة. فهاتان إليان وإن كانتا زيادة في عدد الحروف فهما نقصان من حيث المعنى، لأنهما للتصغير. فيقول: جعل الله ولديه وإن كانا مكثرين لعدده نقصانا من جاهه ومحله كهذين اليائين. وما احسن ما صاغ لولا بهده عن الإفهام.