للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

عُيونُ رَواحِلي إنْ حِرْتُ عَيْني ... وكلُّ بُغَامِ راَزِحَةٍ بُغَامي

وأقول: إن هذا الكلام دعاء على نفسه، أخرجه مخرج القسم، كقوله الآخر:

إنْ كانَ ما بُلِّغْتَ عَنِّي فَلا مَنِي ... صَديقي وشُلَّتْ من يَدَيَّ الأَنَامِلُ

فليس كما قال في هذا البيت وبيته الآخر الذي هو نظيره.

وقوله:

وذِي لَجَبٍ لا ذو الجَنَاحِ أمامَهُ ... بِنَاجٍ ولا الوَحشُ المُثَارُ بِسَالِمِ

قال: يقول: الجيش يصيد الوحش، والعقبان فوقه تسايره فتخطف الطير أمامه.

وأقول: بل الجيش هو الصائد للجنسين جميعا من الوحش والطير، والعقبان مرتفعة فوقه، صيدها جثث القتلى لا الطير ولا الوحش. هذا هو الصواب.

وقوله:

يا أُختَ مُعتَنِقِ الفَوارسِ في الوَغَى ... لأخُوكِ ثَمَّ أرَقُّ منكِ وأَرحَمُ

<<  <  ج: ص:  >  >>