للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وأقول: إن قوله: وسلم من تأنيث الشوى مع اعترافه بجوازه غير حسن، وأحسن من هذا، أن يقر لفظه على ما هو عليه، ويجعل شواها جمع شواة وهي جلدة الرأس. وتلك ليس تذكيرها بأشهر من تأنيثها، ويكون هذا مثل قوله: البسيط

ينظرْنَ من مقٌلِ أدْمَى أحجُتَهاَ ... قَرْعُ الفَوارِسِ بالعسُالةِ الذبلِ

وقوله: الوافر

شَديدُ الخنز وأنَه لا يبْالي ... أصابَ إذاَ تنََمر أوَ أصيبَا

قال: ومن روى أم أصيبا فلا بد له من إضمار حرف الاستفهام

كقوله:

. . . . بسَبعِ رَمَيْنَ الجَمْرَ أمْ بثمانِ

وأقول: لا يلزم هاهنا يقال: أصحاب وصاب، وقد قال: الكامل

. . . . . . فصابني ... سَهْمُ بَعذُبُ والسُهامُ تريحُ

<<  <  ج: ص:  >  >>