للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:
مسار الصفحة الحالية:

الزور: الكذب والباطل، والاصطفاء: الاختيار.

فيقول مخاطبا لعضد الدولة: ومن الذي اعتاضه منك إذا فارقتك، وأتخذه بدلا بعدك إذا باعدتك، والناس ما خلاك زور لا يحفل بهم، وملوكهم بالإضافة إليك سوق لا حظ في الإمارة لهم.

ثم قال مخاطبا له، ومخبرا عما يعتقده في استعمال الانصراف إليه: وما أنا إلا سم أرسلته مستعليا في الهواء فنفذ وأسرع، ثم لما بلغ غايته لم يستمسك فيها هنالك ورجع.

ثم قال: وإني لأستحيي من الله عز وجل أن يراني مفارقا لأرضك، مع ما خصك به من الفضل، ومترحلا عنها مع ما بسط بك على أهلها من العدل.

تم السفر بحمد الله وحسن عونه وصلى الله على مولانا محمد وآله وكان الفراغ من نسخه يوم الاثنين التاسع عشر من المحرم أوائل عام ثمانين وتسعمائة عرفنا الله خيره ووقانا شره ومكروهه آمين يا رب العالمين.

<<  <  ج: ص: