للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وفي رواية لأحمد: «يوفقه لعمل صالح قبل الموت ثم يقبضه عليه» (١).

وجاء في الحديث الصحيح عن عمرو بن الحمق رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أراد الله بعبد خيراً عسَّله»، قيل: وماعسله؟ قال: «يفتح له عملا صالحاً بين يدي موته حتى يرضى عنه جيرانه» أو قال: «من حوله».

ومعنى عسَّله: بفتح العين والسين المهملتين من العسل وهو طيب الثناء، وقال بعضهم: هذا مثل، أي وفقه الله لعمل صالح يتحفه به كما يتحف الرجل أخاه إذا أطعمه العسل (٢).

قال الألباني: عسَّله بفتح العين والسين تخفف أو تشدد، أي: طيب ثناءه بين الناس (٣).

وفي حديث آخر قال - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أراد الله بعبد خيرا عسله»، قيل: وما عسله؟ قال: «يفتح له عملا صالحا قبل موته، ثم يقبضه عليه» (٤).

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ألا أنبئكم بخيركم؟» قالوا: بلى، قال


(١) الترغيب والترهيب، (٦/ ٧١ - ٧٣)، والحديث صحيح برقم (٣٠٢) في صحيح الجامع، رواه الجامع، رواه الحاكم وقال: صحيح على شرطهما.
(٢) الترغيب والترهيب، (٦/ ٧٢) وسلسلة الأحاديث الصحيحة، (٣/ ١١١٤) رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم والبيهقي وغيرهم.
(٣) صحيح الجامع (١/ ١٤٣) من الحاشية.
(٤) حديث صحيح في صحيح الجامع برقم (٣٠٤).

<<  <   >  >>