للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وما أقبح التفريط في زمن الصبا ... فكيف به والشيب للرأس شاعل

ترحل من الدنيا بزاد من التقى ... فعمرك أيام وهن قلائل

انتهى، من رسالة (يا .. ابن الأربعين) بختصار وزيادة يسيرة.

[الستون في الأدب والشعر]

مما ينسب لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قوله:

بلوتُ صروف الدهر ستين حجة ... وجربت حاليه من العسر واليسر

فلم أر بعد الدين خيرا من الغني ... ولم أر بعد الكفر شرا من الفقر

وذكر ابن رجب هذا البيت:

وإن المرء قد سار ستين حجة ... إلى منهل من ورده لقريب (١)

ويذكر أن عراك بن مالك وأبا بكر بن حزم وعبيد الله ابن عبد الله بن عتبة كانوا يتجالسون بالمدينة زماناً، ثم إن ابن حزم صار إلى الإمارة فمر هو وعراك يوما بعبيد الله ولم يُسلما ولم يقفا به وكان


(١) جامع العلوم والحكم، ص ٣٦٠.

<<  <   >  >>