للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قيل: أين أبناء الستين؟ وهو العمر الذي قال الله تعالى فيه: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ}».

(وقيل: معناه) أو لم نعمركم (ثماني عشرة سنة) قال ابن الجوزي في (زاد المسير): قاله عطاء ووهب بن منبه وأبو العالية وقتادة، قال قتادة: طول العمر حجة، فنعوذ بالله أن نغتر بطول العمر، قد نزلت هذه الآية: وإن فيهم لابن ثماني عشرة سنة (١).

وعند قوله تعالى: {وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ} [فاطر: ١١] قال قتادة: المعمر من يبلغ ستين سنة، والمنقوص من عمره من يموت قبل ستين سنة (٢).

عن أنس – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ألا أنبئكم بخياركم؟» قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: «خياركم أطولكم أعمارًا إذا سددوا» (٣).

وعن أنس – رضي الله عنه – أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا أراد الله بعبد خيراً استعمله»، قيل: كيف يستعمله؟ قال: «يوفقه لعمل صالح قبل الموت».


(١) تفسير البيضاوي، ص ٥٧٤، دار الجيل بيروت، وفتح القدير الشوكاني، (٤/ ٣٥٤) دار المعرفة بيروت.
(٢) تفسير القرطبي، (١٤/ ٣٣٣) ابن كثير، (٣/ ٥٥١) فتح القدير للشوكاني، (٤/ ٣٤٢) الدر المنثور (٧/ ١٢).
(٣) رواه أبو يعلي بإسناد حسن، الترغيب والترهيب للمنذري، (٦/ ٧٣) دار الفكر بيروت.

<<  <   >  >>