المستشرق الذي يرأس الدراسات الإسلامية فيها قِسِّيساً بلباس مدني، وقد وضع لقبه الديني مع اسمه على باب بيته. وفي جامعة «جلاسكو»(اسكتلنده أيضاً) كان رئيس الدراسات العربية فيها قِسِّيساً عاش رئيساً للإرسالية التبشيرية في القدس قرابة عشرين سَنَةً حتى أصبح يتكلم العربية كأهلها، وقد حَدَّثَنِي بذلك عن نفسه في هذه الزيارة، وكنت قد اجتمعت به قبل ذلك في المؤتمر الإسلامي المسيحي الذي انعقد في «بحمدون»(لبنان) عام ١٩٥٤ م. وفي جامعة أكسفورد وجدنا رئيس قسم الدراسات الإسلامية والعربية فيها يهوديّاً يتكلم العربية ببطء وصعوبة، وكان أيضاً يعمل في دائرة الاستخبارات البريطانية في ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية وهناك تعلم العربية العامية، ثم عاد إلى بلاده إنجلترا ليرأس هذا القسم في جامعة أكسفورد. ومن عجيب أني رأيت في منهاج دراساته التي يلقيها على طلاب الاستشراق: تفسير آيات من القرآن الكريم من " الكشاف " للزمخشري - وهو لا