التي يستعملها المُسْتَشْرِقُونَ في نقد القرآن والسُنَّةِ، في نقد كتبهم المقدسة وعلومهم الموروثة، ماذا كان يبقى لهذه الكتب المقدسة والعلوم التاريخية عندهم من قوة؟ وماذا يكون فيها من " ثبوت ".
تُرى لو استعمل المسلمون في المستقبل معايير النقد العِلْمِيّ في المستقبل معايير النقد العِلْمِيّ التي يزعم المُسْتَشْرِقُونَ أنهم يأخذون بها عند نقد تاريخنا وأئمتنا في نقد تاريخ هذه الحضارة وَمُقَدَّسَاتِهَا وفاتحيها ورؤسائها وعلمائها، أَلاَ يخرجون بنتيجة من الشك وسوء الظن أكبر بكثير مِمَّا يخرج به المُسْتَشْرِقُونَ بالنسبة إلى حضارتنا وعظمائنا؟ أَلاَ تبدو هذه الحضارة مُهَلْهَلَةً رَثَّةَ الثياب؟ وَأَلاَ يبدو رجال هذه الحضارة من علماء وسياسيين وأدباء بصورة باهتة اللون لاَ أثر فيها لكرامة ولا خلق ولا ضمير؟
كثيراً ما أتمنى أنْ يتفرغ منا رجال للكتابة عن هذه الحضارة وتاريخ علمائها بنفس الأسلوب الذي يكتب به المُسْتَشْرِقُونَ من تتبع الأخبار الساقطة، وفهم النصوص على غير حقيقتها، وقلب المحاسن إلى سيئات، والتشكيك في كل خير يصدر عن