للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيتأَلم لها البدن مع ما فيه من المادة المغذية للدم المساعدة لتصفيته ثم ذكر ان الشاي الاخضر اسمى درجة في المنفعة واجود تناولاً من الاسود انتهى ومع ذلك فهو يلود الباسور كالقهوة وقد حذر الاطباء منهما للمصاب به نعم قال بعض الحذاق منهم لا باس بشرب الخفيف من الشاي الاحمر وقد بعضهم الكاس الواحد من الشاي الاخضر باربع من الشاي الاحمر.

الفصل العاشر

فيما نظم في مدحه

من ذلك قول بهجة الادباء الشيخ محمد المبارك الجزائري ثم الدمشقي:

قهوة الشاي وهي الطف قهوة ... لم تدع لي في قهوة البن شهوه

ابسوداء بعدل الشاي وهل ال ... شاه كلا لتلك اعظم هفوه

لو درى الناس ما له من مزايا ... ما خطوا نحوها لعمرك خطوه

ما ابنة البن في الحقيقة الا ... من جواريه صادفت حسن حظوه

وحوت دولة لدى كل حبر ... ماجد كان في المكارم قدوه

لكن الشاي بغية القوم اما ... عقدوا في مرابع البسط حبوة

او دعاهم داعي الهناء الى مو ... رد صفو في روضة فوق ربوه

فهو ابهى لوناً واشهى مذاقاً ... وهو اذكى نشراً واعظم نشوه

طاب بالسكر اللذيذ شراباً ... فاديرت اقداحه وهي حلوه

ونما فضله بحسن قبول ... في قلوب لها مع الله خلوه

راحه ينعش النفوس ارتياحا ... فلها هزة اليه وصبوه

يشرح الصدر بهجة وسروراً ... لذة السكر لا تعادل صحوه

كم اراق الصهباء من كان يهوى ... شربها عندما احتسى منه حسوه

فادر صاحِ منه كاساً دهاقاً ... ليس لي عنه يا ابن ودي سلوه

<<  <   >  >>