فيما نعلم أنه لا سبيل له إليه، وكم من راسخ يرميه الناس بالكفر والضلال! وكم من زائغ يتخذونه إماما في الدين!
فالحق أن هذه الآيات أفادت علامة الزائغ وآية الراسخ:
فعلامة الزائغ اتباع المتشابه وابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، وإذا خفي علينا ابتغاء الفتنة لم يخف ابتغاء التأويل.
وآية الراسخ الكف عن ذلك والاكتفاء بقوله:{آمنا به كل من عند ربنا}.
وفي الصحيحين وغيرهما من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تلا هذه الآيات، ثم قال:«إذا رأيتم الذين يبتغون ما تشابه منه فأولئك الذين سماهم الله فاحذروهم».
ولو كانوا قد علموا تأويله لكان بالنظر إليهم كالمحكم، وتعليل اتباع الزائغين للمتشابه بقوله:{ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله} ظاهر