للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

العلم النافع، وعلم في اللسان، فذلك حجة الله تعالى على ابن آدم". سنن الدارمي (ج١ ص١٠٧).

والأحاديث والآثار في هذه كثيرة.

وقد كان عبد الملك بن مروان وأبو جعفر المنصور العباسي من كبار العلماء وهما طاغيتان. وكذلك الواقدي والشاذكوني ومحمد بن حميد الرازي؛ وهؤلاء رماهم أئمة الحديث بأنهم كانوا يكذبون على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأمثالهم كثير. ومن العلماء من هو دون هؤلاء في العلم ولكنه معدود من الراسخين.

فالرسوخ إذن حال قلبية، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في الغنى: «ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس»؛ فكذلك تقول: ليس الرسوخ عن كثرة العلم، ولكن الرسوخ رسوخ الإيمان في القلب، ويوشك أن يكون هو اللب كما في قوله تعالى: {وما يتذكر إلا أولو الألباب}

<<  <   >  >>