للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فعلى هذا التقية رخصة والإفصاح بالحق فضيلة" (١).

ويقول لطف الله الصافي في كتابه "مع الخطيب: نعم رأى الشيعة جواز التقية وقد عملوا بها في الأجيال التي تغلب على البلاد الإسلامية أمراء الجور وحكام جبابرة مثل معاوية ويزيد والوليد والمنصور. . . ." (٢).

وقال السيد على إمام العالم الشيعي الهندي: أن الإمامية يرون جواز التقية حفظاً على النفس والمال" (٣).

ويروي الكليني عن زرارة عن أبي جعفر قال: ثلاثة لا أتقي فيهن أحداً (٤) شرب المسكر ومسح الخفين ومتعة الحج" (٥).

وذكر ابن بابويه القمي مثل هذه الرواية في كتابه: قال الإمام عليه السلام: ثلاثة لا أتقي فيها أحداً شرب المسكر والمسح على الخفين ومتعة الحج" (٦).

والحق أن الشيعة يرون التقية واجبة في جميع الأمور سواء كان للحفظ على النفس أو غير ذلك.

بل الصحيح أنهم تعودوا الكذب فسوغوه وسموه بغير اسمه ثم وضعوا الأحاديث في فضله.


(١) "التبيان" للطوسي
(٢) مع الخطيب في خطوطه العريضة ص٣٩
(٣) مصباح الظلم ص٧١ ط الهند الأردية
(٤) ولكن ولده كان يتقي أيضاً في الخمر
(٥) "الكافي في الفروع باب مسح الخف و"الاستبصار" ص٣٩ ج١ ط لكنهؤ الهند
(٦) "من لا يحضره الفقيه" ص١٦ ج١ ط الهند

<<  <   >  >>