للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حبر الأمة، وترجمان القرآن، وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاتهموه بتهمة الخيانة فقالوا: استعمل على صلوات الله عليه على البصرة عبد الله بن عباس، فحمل كل مال في بيت المال بالبصرة ولحق بمكة وترك علياً عليه السلام، فكان مبلغه ألفي ألف درهم، فصعد على المنبر حين بلغه فبكى فقال: هذا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وأنه في علمه وقدره يفعل مثل هذا فكيف يؤمن من كان دونه، اللهم إني قد مللتهم فأرحني منهم واقبضني إليك غير عاجز ولا ملول" (١).

وبوب الكشي هذا، باباً مستقلاً باسم دعاء علي على عبد الله وعبيد الله ابني عباس، ثم يروي عقيدته بهذه الرواية الكاذبة "عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين (علي) عليه السلام: اللهم العن ابني فلان - يعني عبد الله وعبيد الله ابني عباس - واعم أبصارهم كما أعميت قلوبهما الأجلين في رقبتي واجعل عمى أبصارهما دليلاً على قلوبهما" (٢).

ومقل هذه الروايات الكاذبة الخبيثة كثيرة عندهم في الكافي "وفي تفسيرهم" القمي "والعياشي" والصافي.

[خالد بن الوليد]

وطعنوا في سيف الله الخالد، خالد بن الوليد رضي الله عنه،


(١) "رجال الكشي" ص٥٧ و٥٨
(٢) "رجال الكشي" ص٥٢

<<  <   >  >>