للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلاً} وفيم نزلت {ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم} وفيم نزلت {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا} فأتاه الرجل وقال وددت الذي أمرك بهذا واجهني به فأسأله، ولكنه سله ما العرش ومتى خلق وكيف هو؟ فانصرف الرجل إلى أبي فقال له ما قال، فقال (زين العابدين) وهل أجابك في الآيات، قال لا، قال ولكني أجيبك فيها بنور وعلم غير المدعى والمنتحل، أما الأوليان فنزلتا في أبيه (العباس عم النبي) وأما الآخرة فنزلت في أبي وفينا" (١).

ويذكر الكشي عن زين العابدين أيضاً أنه قال لابن العباس: "فأما أنت يا بن عباس ففيمن نزلت هذه الآية {فلبئس المولى ولبئس العشير} في أبي أوفى أبيك، ثم قال: أما والله لولا ما تعلم لأعلمتك عاقبة أمرك ما هو وستعلمه. . . . ولو أذن لي في القول لقلت ما لو سمع عامة هذا الخلق لجحدوه وأنكروه" (٢).

ويروي الملا باقر عن الكليني عن محمد الباقر أنه قال: قال علي رضي الله عنه: "ومن كان بقي من بني هاشم إنما كان جعفر وحمزة، فمضيا وبقي معه رجلان، ضعيفان، ذليلان، حديثا عهد بالإسلام عباس وعقيل" (٣).

هذا ما قالوا في عم النبي، وأما ابنه عبد الله ابن عباس،


(١) "رجال الكشي" ص٥٣ تحت ترجمة عبد الله بن عباس
(٢) "رجال الكشي" ص٥٤
(٣) "حياة القلوب" للملا باقر المجاسي ص ٧٥٦ ج٢ ط الهند

<<  <   >  >>