للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الباب الثالث

الشيعة الإثنا عشرية والسُّنة النبوية

إن الأصل الثاني من أصول الشريعة الإسلامية هو السنة. أي ما ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قولاً أو فعلاً أو تقريراً. وقد أمرنا بالتمسك بها { .. وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب} (١).

وإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو الناطق بالوحي {وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى} (٢).

وعلى ذلك جعلت طاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله {من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً} (٣).

{ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً} (٤).

ولذلك قرنت إطاعة الرسول بإطاعة الله {أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون} (٥).

والآيات في هذه المعنى كثيرة جداً، ومنكر السنة النبوية الثابتة عن كافر، كما أن منكر القرآن خارج عن الملة الإسلامية، لأن السنة بيان للقرآن وتوضح وشرح له وتفسير لمعانيه ومطالبه { .. وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} (٦).


(١) سورة الحشر الآية٧
(٢) سورة النجم الآية٣
(٣) سورة النساء الآية٨٠
(٤) سورة النساء الآية ١١٥
(٥) سورة الأنفال الآية٢٠
(٦) سورة النحل الآية٤٤

<<  <   >  >>