للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وأما الثالث فمحمد بن مسلم ليس شأنه وحاله بأحسن من أحوالهم، كما أن الآراء المتعارضة ليست بأقل مما ذكرت وسردت فيهما، فهذه هي مقولات القوم فيه، فيقول النجاشي:

"محمد بن مسلم بن رباح أبو جعفر الأوقسي الطحان مولى ثقيف الأعور، وجه أصحابنا بالكوفة، فقه ورع، صحب أبا جعفر وأبا عبد الله عليهما السلام وروى عنهما، وكان من أوثق الناس لهما" (١).

وذكره الطوسي أيضاً أنه من أصحاب الباقر (٢).

ومن أصحاب جعفر بن الباقر أيضاً (٣).

كما ذكره البرقي أيضاً من أصحابهما (٤).

وذكره ابن داود في القسم الأول من الموثوقين (٥).

وذكر ابن المطهر الحلي نقلاً عن الكشي: أن محمد بن مسلم من حواري أبي جعفر محمد بن علي وابنه جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام" (٦).

وهو الذي روى فيه الكشي كما سبق أن جعفر بن محمد قال: إنه من النجباء الأربعة الذين حفظوا آثار النبوة وأخبارها، كما روى الكشي أيضاً أنه روى عن أبي جعفر محمد الباقر ثلاثين ألف حديث، وروى عن ابنه جعفر ستة عشر ألف حديث (٧).

وأيضاً ما رواه عن هشام بن سالم أنه قال:

أقام محمد بن مسلم بالمدينة أربع سنين يدخل على أبي جعفر عليه السلام يسأله، ثم كان يدخل على جعفر بن محمد يسأله. قال أبو أحمد:


(١) رجال النجاشي ص٢٢٦
(٢) رجال الطوسي ص١٣٥
(٣) رجال الطوسي ص٣٠٠
(٤) انظر: كتاب الرجال للبرقي ص٩، ١٧
(٥) كتاب الرجال للمحلي ص٣٣٦
(٦) رجال العلامة الحلي ص١٥٠
(٧) انظر: رجال الكشي ص١٤٦

<<  <   >  >>