للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وفي رواية: فقال: وحي كوحي أم موسى، ورواية أخرى: وقد يكونان معاً" (١).

وعن النجاشي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال:

"فينا والله من ينقر في أذنه وينكت في قلبه وتصافحه الملائكة.

قلت: كان، أو يكون، أو اليوم؟

قال: بل اليوم.

قلت: كان، أو اليوم؟

قال: بل اليوم والله يا ابن النجاشي حتى قالها ثلاثاً" (٢).

وباب آخر (باب فيه تفسير الأئمة لوجود علومهم الثلاثة وتأويل ذلك).

وروى تحته روايات منها ما رواها عن علي السائي قال:

"سألت الصادق عليه السلام عن مبلغ علمهم؟ فقال: مبلغ علمنا ثلاثة وجوه: ماض وغابر وحادث، فأما الماضي فمفسر، وأما الغابر فمزبور (٣). وأما الحادث فقذف في القلوب ونقر في الأسماع وهو أفضل علمنا ولا نبي بعد نبينا، وفي رواية: وأما النقر في الأسماع فإنه من الملك" (٤).

وباب آخر (باب في الأئمة عليهم السلام محدثون مفهمون)، وروى تحته ثماني روايات، منها:

"عن الحكم بن عيينة قال: دخلت على علي بن الحسن يوماً فقال لي: يا حكم .. هل تدري ما الآية التي كان علي بن أبي طالب عليه السلام يعرف بها صاحب قتله ويعلم بها الأمور العظام التي كان يحدث بها الناس؟ قال الحكم: فقلت في نفسي: قد وقفت على علم من علم علي بن الحسين أعلم بذلك تلك الأمور العظام. قال: فقلت: لا والله! لا أعلم به، أخبرني بها يا ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال:


(١) بصائر الدرجات الكبرى الباب الثالث من الجزء السابع ص٣٣٧، ٣٣٨
(٢) بصائر الدرجات الكبرى الباب الثالث من الجزء السابع ص٣٣٨
(٣) أي مكتوب
(٤) بصائر الدرجات الكبرى الباب الرابع من الجزء السابع ص٣٣٨

<<  <   >  >>