للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

لقي يوماً من الأيام أبا حنيفة نعمان بن ثابت الإمام رحمه الله، فسأله أبو حنيفة: إنكم تقولون بالرجعة؟

قال: نعم.

قال أبو حنيفة: فأعطني الآن ألف درهم حتى أعطيك ألف دينار إذا رجعنا.

قال الطاقي لأبي حنيفة: فأعطني كفيلاً بأنك ترجع إنساناً ولا ترجع خنزيراً" (١).

وقد روى النجاشي أنه قال له:

أريد ضميناً يضمن لي أنك تعود إنساناً، فإني أخاف أن تعود قرداً فلا أتمكن من استرجاع ما أخذت مني" (٢).

ومثل هذا كثير.

أما محاولة الدكتور علي عبد الواحد واقي وضع هذه العقيدة السخيفة، يهودية الأصل بجانب عقيدة أهل السنة بالمهدي المنتظر فليس إلا عبثاً محضاً.

وكذلك حكمه على الأحاديث الكثيرة عن ذلك المهدي بأن كثيراً منها موضوع، وما بقي منها ضعيف كل الضعف فليس إلا حكماً جائراً غير صحيح لدى المحققين والنقاد المهرة من أهل السنة.


(١) الاحتجاج للطبرسي المتوفى سنة ٦٢٠هـ‍ج٢ ص١٤٨، أيضاً الإيقاظ من الهجعة للحر العاملي ص٦٦
(٢) رجال النجاشي ص٢٨٨، الإيقاظ ص٦٧

<<  <   >  >>