للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

و {وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً} (١).

و {. . والله بكل شيء عليم} (٢).

و {إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء} (٣).

و { .. وسع ربي كل شيء علماً أفلا تتذكرون} (٤).

و { .. وما يخفى على الله من شيء في الأرض ولا في السماء} (٥).

وأما عقاب العبد وثوابه، فلا يكون إلا على اكتساب العبد ذلك الفعل والعمل به بعد اختياره على كسب ذلك أو تركه، فإن كان شراً فشر، وإن كان خيراً فخير. لا دخل فيه لقدرة العباد على خلق الأفعال أو على عدم الخلق، وهذا ما صرح الله عز وجل في كتابه بقوله:

{وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير} (٦).

وقوله عز وجل:

{ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون} (٧).

وقوله تبارك وتعالى:

{. . وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} (٨).

فالثواب والعقاب على الاكتساب لا على الخلق وعدم الخلق، وهذه المسألة قد تاهت فيها عقول الشيعة الإمامية فلم يفهموها، لا في ضوء الكتاب ولا السنة - وهم يعتقدون فيهما ما يعتقدون - ولا في ضوء روايات أئمتهم المعصومين حسب زعمهم، كما روى الكليني وغيره عن أبي بصير أنه قال:


(١) سورة الطلاق الآية ١٢
(٢) سورة النساء الآية ١٧٦، وسورة البقرة الآية ٢٨٢، وسورة النور الآية ٣٥، وسورة الحجرات الآية ١٦، سورة التغابن الآية ١١
(٣) سورة آل عمران الآية ٥
(٤) سورة الأنعام الآية ٨٠
(٥) سورة إبراهيم الآية ٣٨
(٦) سورة الشورى الآية ٣٠
(٧) سورة الروم الآية ٤١
(٨) سورة النحل الآية ١١٨

<<  <   >  >>