للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ومثل ذلك رواه معاذ بن مسلم النحوي قال:

"قال لي أبو عبد الله عليه السلام: بلغي أنك تقعد في الجامع فتفتي الناس؟

قال: قلت: نعم، وقد أردت أن أسألك عن ذلك قبل أن أخرج، إني أقعد في الجامع فيجيء الرجل فيسألني عن الشيء، فإذا عرفته بالخلاف لكم أخبرته بما يقولون، ويجيء الرجل أعرفه بحبكم أو مودتكم فأخبره بما جاء عنكم .. قال: فقال لي (أي أبو جعفر): اصنع كذا فإن أصنع كذا! " (١).

ومثل ذلك روى أبو بصير عن محمد الباقر قال:

"خالطوهم بالبرانية (أي ظاهراً) وخالفوهم بالجوانية (أي باطناً) " (٢).

وهذه الروايات الثلاثة صريحة في معناها لا تحتاج إلى تشريح وتوضيح لبيان أن التقية الشيعية ليست إلا النفاق بعينها، وهذا هو المعبر عن المنافقين في القرآن الحكيم:

{وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون} (٣).

وذكره الله في أوصافهم وخصائصهم:

{. . يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون} (٤).

وإن الروايات الشيعية عن أئمتهم المعصومين - حسب زعمهم - التي تنبئ وتخبر أن التقية الشيعية ليست إلا نفاقاً محضاً، كثيرة جداً، وقد أوردنا الكثير منها في كتابنا (الشيعة والسنة) تحت باب (الشيعة والكذب)، وما لم نوردها فيه نذكر بعضاً منها ههنا زيادة للفائدة والمعرفة، فيروي الكليني في كافيه عن هشام الكندي أنه قال:

سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:


(١) رجال الكشي ص٢١٨ تحت ترجمة معاذ بن مسلم الحراء النحوي
(٢) الكافي في الأصول للكليني ج٢ ص٢٢٠ ط إيران
(٣) سورة البقرة الآية ١٤
(٤) سورة آل عمران الآية ١٦٧

<<  <   >  >>