للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقال ابن بابويه القمي:

"اعتقادنا فيم جحد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من بعده عليهم السلام أنه بمنزلة من جحد نبوة الأنبياء عليهم السلام، وفيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحداً من بعده من الأئمة عليهم السلام أنه بمنزلة من آمن بجميع الأنبياء وأنكر نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - " (١).

وقال أيضاً:

"يجب أن يعتقد أنه لا يتم الإيمان إلا بموالاة أولياء الله ومعاداة أعدائه، وإن أعداء الأئمة كفار مخلدون في النار وإن أظهروا الإسلام، فمن عرف الله ورسوله والأئمة وتولاهم وتبرأ من أعدائهم فهو مؤمن، ومن أنكرهم أو شك فيهم أو في أحدهم أو تولى أعداءهم فهو ضال هالك، بل كافر، ولا ينفعه عمل ولا تقبل له طاعة" (٢).

هذا وقال السد المرتضى الملقب بعمل الهدى:

"إن المعرفة بهم (يعني الأئمة) كالمعرفة به تعالى فإنها إيمان وإسلام، وإن الجهل والشك فيهم كالجهل والشك فيه فإنه كفر وخروج من الإيمان، وهذه المنزلة ليست لأحد من البشر إلا لنبينا - صلى الله عليه وسلم - والأئمة من بعده، على أولاده الطاهرين .. والذي يدل على أن معرفة إمامة من ذكرناه من الأئمة عليهم السلام من جملة الإيمان، وأن الإخلال بها كفر ورجوع عن الإيمان بإجماع الإمامية" (٣).

وقال الطوسي الملقب بشيخ الطائفة:

دفع الإمامة كفر، كما أن دفع النبوة كفر، لأن الجهل بهما على حد واحد، وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:

"من مات وهو لا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية، وميتة الجاهلية لا تكون إلا على كفر" (٤).


(١) اعتقادات الصدوق - نقلاً عن مقدمة البرهان ص١٩، ٢٠
(٢) اعتقادات الصدوق - نقلاً عن مقدمة البرهان ص١٩، ٢٠
(٣) الرسالة الباهرة في العترة الطاهرة - نقلاً عن مقدمة البرهان ص٢٠
(٤) تلخيص الشافي للطوسي ج٤ ص١٣١ - ١٣٢

<<  <   >  >>