للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ـ رِحْلَتُهُ في طَلَبِ الْعِلْمِ:

طَلَبَ الْعِلْمَ وَهُوَ ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً، وَبَلَغَ بِهِ الحِرْصُ عَلَيْهِ حَدَّ أَنْ دَخَلَ السِّجنَ لِيَسْمَعَ مِنَ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ الخُرَاسَانيّ، فَسمِعَ مِنهُ أَرْبَعِينَ حَدِيثَاً، أَكْثَرَ مِنَ التَّطْوَافِ وَالتَّرْحَال؛ في طَلَبِ الْعِلْمِ وَالْغَزْوِ وَالتِّجَارَةِ، ارْتَحَلَ إِلى الحَرَمَيْنِ وَالشَّامِ وَمِصْرَ وَالعِرَاقِ وَالجَزِيرَةِ وَخُرَاسَانَ ٠

قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَل:

«لَمْ يَكُن أَحَدٌ في زَمَانِ ابْنِ المُبَارَكِ أَطْلَبَ لِلْعِلْمِ مِنهُ» ٠

قَالَ عَنهُ أَبُو أُسَامَةَ رَحْمَهُ الله: «مَا رَأَيْتُ رَجُلاً أَطْلَبَ لِلْعِلْمِ مِنِ ابْنِ المُبَارَكِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه، وَهُوَ في المُحَدِّثِينَ مِثْلُ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ في النَّاس» ٠

<<  <   >  >>