فَسَمِعْتُ نِدَاءً أَجْهَرَ مِنْ ذَلِك: «يَا إِبْرَاهِيم؛ لَيْسَ لِذَا خُلِقْت، وَلاَ بِذَا أُمِرْت» ٠
فَوَقَفْتُ أَنْظُرُ فَلاَ أَرَى أَحَدَاً؛ فَقُلْتُ: لَعَنَ اللهُ إِبْلِيس؛ فَسَمِعْتُ نِدَاءً مِنْ سَرْجِي بِذَاك، فَقُلْتُ: أُنْبِهْتُ، أُنْبِهْت؛ جَاءَني نَذِير، وَاللهِ لاَ عَصَيْتُ اللهَ بَعْدَ يَوْمِي مَا عَصَمَني الله ٠
فَرَجَعْتُ إِلىَ أَهْلِي فَخَلَّيْتُ فَرَسِي، ثمَّ جِئْتُ إِلىَ رُعَاةٍ لأَبي فَأَخَذْتُ جُبَّةً وَأَلقَيْتُ بِثِيَابي إِلَيْه»
قَالَ عَلِيُّ بْنُ محَمَّدٍ المِصْرِيُّ الْوَاعِظُ [في رِسَالَةِ الْقُشَيْرِيِّ]:
«فَنَزَلَ فَصَادفَ رَاعِيَاً لأَبِيهِ؛ فَأَخَذَ عَبَاءتَهُ وَأَعْطَاهُ فَرَسَهُ وَمَا مَعَهُ وَدَخَلَ الْبَادِيَة، وَصَحِبَ الثَّوْرِيَّ وَالْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاض، وَدَخَلَ الشَّام، كَانَ يَأْكُلُ مِنَ الحَصَادِ وَحِفْظِ الْبَسَاتِين» ٠
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute