تُقُرِّبَ بِمِثْلِهَا، ثُمَّ رَمَيْتُ بِكِسَائِي، فَقُلْتُ هَذَا جُهْدِي، فَتَصَدَّقُواْ، حَتىَّ جَعَلَتِ المَرْأَةُ تُلْقِي خُرْصَهَا، حَتىَّ فَاضَ الْكِسَاء، ثمَّ هَطَلَتِ السَّمَاءُ وَخَرَجُواْ في الطِّين، فَدَفَعْتُهُ إِلىَ اللَّيْثِ وَابْنِ لَهِيعَة؛ فَنَظَرَا إِلىَ كَثْرَةِ المَال؛ فَوَكَّلُواْ بِهِ الثِّقَات، وَرُحْتُ أَنَا إِلىَ الإِسْكَنْدَرِيَّة، فَبَيْنَا أَنَا أَطُوفُ عَلَى حِصْنِهَا، إِذَا رَجُلٌ يَرْمُقُني، قُلْتُ: مَا لَكَ ٠٠؟
قَال: أَنْتَ المُتَكَلِّمُ يَوْمَ الجُمُعَة ٠٠؟
قُلْتُ: نَعَمْ؛ قَال: صِرْتَ فِتْنَةً؛ قَالُواْ: إِنَّكَ الخَضِر، دَعَا فَأُجِيب؛ قُلْتُ: بَلْ أَنَا الْعَبْدُ الخَاطِئ؛ فَقَدِمْتُ مِصْر؛ فَأَقْطَعَني اللَّيْثُ خَمْسَةَ عَشَرَ فَدَّانَاً» ٠
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute