للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:

«كَانَ دَاوُدٌ الطَّائِيُّ مِمَّن عَلِمَ وَفَقِهَ، وَنَفَدَ في الْكَلاَم، فَحَذَفَ إِنْسَانَاً [أَيْ رَمَاهُ بِشَيْء] فَقَالَ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ رَحِمَهُ الله: يَا أَبَا سُلَيْمَانَ طَالَ لِسَانُكَ وَيَدُك؛ فَاخْتَلَفَ بَعْدَ ذَلِكَ سَنَةً لاَ يَسْأَلُ وَلاَ يُجِيب» ٠

هَذَّبَ نَفْسَهُ وَدرَّبَهَا حَتىَّ قَوِيَ عَلَى الْعُزلَة ٠

ـ قَالُواْ عَنْ زُهْدِهِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:

قَالَ حَفْصٌ الجُعْفِيُّ رَحِمَهُ الله:

«وَرِثَ دَاوُدٌ الطَّائِيُّ رَحمَهُ اللهُ مِن أُمِّهِ أَرْبَعَمِاْئَةِ دِرْهَم؛ فَمَكَثَ يَتَقَوَّتُ بِهَا ثَلاَثِينَ عَامَاً، فَلَمَّا نَفِدَتْ؛ جَعَلَ يَنْقُضُ سُقُوفَ الدُّوَيْرَةِ فَيَبِيعُهَا» ٠

<<  <   >  >>