للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَقَالَ ابْنُ طَاهِرٍ يَحْكِي رَحَلاَتِهِ في طَلَبِ الحَدِيث:

«رَحَلْتُ مِنْ طُوسٍ إِلىَ أَصْبَهَانَ لأَجْلِ حَدِيث أَبي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ الَّذِي أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنهُ؛ ذَاكرني بِهِ بَعْضُ الرَّحَّالَةِ بِاللَّيْل، فَلَمَّا أَصْبَحتُ سِرْتُ إِلىَ أَصْبَهَانَ وَلَمْ أَحْلُلْ عَنيِّ [أَيْ أَمْتَعَتي] حَتىَّ دَخَلتُ عَلَى الشَّيْخ أَبي عَمْرو، فَقرَأْتُهُ عَلَيْهِ عَن أَبِيهِ عَنِ القَطَّانِ عَن أَبي زُرْعَة، وَدَفَعَ إِليَّ ثَلاَثَةَ أَرْغِفَةٍ وَكُمَّثْرَاتَيْن، فَمَا كَانَ لي قوتٌ تِلْكَ اللَّيْلَةَ غَيْرَه، ثُمَّ لَزِمتُهُ إِلىَ أَن حصَّلْتُ مَا أُرِيد، ثُمَّ خَرَجْتُ إِلىَ بَغْدَاد، فَلَمَّا عُدْتُ، كَانَ قَدْ تُوُفِّي» ٠٠ أَيْ صَاحِبُهُ الَّذِي رَاجَعَهُ الحَدِيث، طُوس: مَدِينَةٌ مِنْ مُدُنِ خُرَاسَان، بِأَقْصَى شَرْقِ إِيرَان، وَأَصْبَهَانُ مَدِينَةٌ وَسْطَ إِيرَان ٠

<<  <   >  >>