٢ - نص يختص بالحد من تداول الخمر، وهو يوافق مرحلة تخليص الفرد من الإدمان.
٣ - وأخيراً نص التحريم الذي يُكرِّس الحلَّ من الناحية الشرعية.
وفي مقابل هذه الصورة يمكننا أن نسجل صورة مشابهة لها تقريباً من حيث طريقة العلاج وهي تشريع محاربة الإدمان (قانون التحريم) الأميركي بعد الحرب العالمية الأولى ويشمل تقريباً مراحل الصورة الأولى نفسها.
١ - في عام (١٩١٨) أدخلت الصحافة الأميركية المشكلة إلى الرأي العام.
٢ - وفي عام (١٩١٩) أُدخلت المشكلة في الدستور الأميركي تحت عنوان (التعديل الثامن عشر).
٣ - وفي العام نفسه سرى مفعول التحريم تحت عنوان (إجراء فولستد L'Acte volstead).
وبهذا يمكننا أن نقارن منذ البداية على ضوء التاريخ الفرق بين قدرة التشريعين على التكيف. فمنذ أربعة عشر قرناً لم يُثر تحريم الخمر أية صدمة في المجتمع الإسلامي الناشئ. بينما كانت هذه الموجة في المجتع الأميركي الذي عاصر إجراء (فولستد) من العنف بحيث حطمت كل الحواجز، وقلبت جميع السدود والعقبات، ونتج عنها ردود فعل مرضية: كالتجارة الممنوعة وتكوين عصابات التهريب، وتسمم الجمهور بخمور مغشوشة، مما أدى إلى إلغاء قانون التحريم بموجب التعديل رقم (٢١) المصدق عليه في (ديسمبر) عام (١٩٣٣).
لقد استؤصلت فكرة التحريم نهائياً من عالم الثقافة في المجتع الأميركي؛ لأنه لم يكن لها جذور في العالم.
وقد نلاحظ بالمقابل في المجتمع الإسلامي بعضاً من التراجع بخصوص مشكلة