فما قبلنا ولا بعد بعدنا ... لمفتخر فخرا إذا عد مفخر
سوى الطيبين الطاهرين الذين هم ... من الرجس والعاهات والسوء طهر
سلالة إسماعيل ذي الوعد والوفا ... ودعوة إبراهيم والبيت يعمر
محمد الهادي النبي وصنوه ... علي وسبطاه شبير وشبر
ونسلهم الهادين بالحق والتقى ... بطاعتهم رب السماوات يأمر
ومولاتي الزهراء التي عدل مريم ... وصهر الرسول مولاي حيدر
رويدك عني بالملامة أنني ... بها وبهم أزهو وأعلو وأفخر
ألا كل مجد ما خلا مجد أحمد ... وعترته من دون مجدي يقصر
وكل امرء والى سوى آل أحمد ... فذاك الذي الدنيا مع الدين يخسر
بهم زادني الرحمن عزا ومفخرا ... فأحمده حمدا كثيرا وأشكر
أنا ابن أبى إسحاق منصور حمير ... وفارسها والشعشعان المظفر
فلولاي لم يخلق سرير ممهد ... ولولاي لم ينصب على الأرض منبر
أنا قمر الدنيا وعمي سراجها ... وجدي الذي كانت الأرض تعمر
هم أنزلوني منزل العز حيث لا ... يراني إلا دوني الطرف يحسر
أصول ولا يعدي علي واعتدي ... وأخمد نيران الحروب وأسعر
وطعمي للأعداء مر وعلقم ... وطعمي لأهل السلم شرب معنبر
ألم تر أن البغي مهلك أهله ... وأن الذي يبغى عليه سينصر
رجع الحديث إلى علي بن فضل القرمطي لعنه الله أنه لما قتل جعفرا أظهر كفره وادعى النبوة وأحل البنات والأخوات.