ما فعل ويتوعده على ما استحل فأجابه أبو سعيد القرمطي:
"بسم الله الرحمن الرحيم والحمد الله رب العالمين والعاقبة للمتقين، من أبي الحسن الجنابي الداعي إلى تقوى الله القائم بأمر الله والآخذ بآثار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قائد الأرجاس المسمى بولد العباس. أما بعد، عرفك الله مراشد الأمور وجنبك التمسك بحبل الغرور، فإنه وصل كتابك بوعيد وتهديدك وذكرك ما وضعته من نظم كلامك ونمت به من فخامة أعظامك من التعلق بالأباطيل والإصغاء إلى فحش الأقاويل من الذين يصدون عن السبيل فبشرهم بعذاب أليم على حين زوال دولتك ونفاذ منتهى طلبتك وتمكن أولياء الله من رقبتك وهجومهم على معاقل أوطانك صغرا وسبيهم حرمك قسرا وقتل مجموعتك صبرا أولئك حزب الله إلا أن حزب الله هم المفلحون وجند الله هم الغالبون، هذا قد خرج عليك الإمام المنتظر كالأسد الغضنفر في سرابيل الظفر متقلدا سيف الغضب مستغنيا عن نصر العرب لا يأخذه