وللناس أحمد" (حسب ترجمة الأب السابق عبد الأحد داود).
وتحدثت الأسفار عن أرض هجرته "وحي من جهة بلاد العرب، في الوعر من بلاد العرب"، ودعت لنصرته ومواساته "يا سكان أرض تيماء وافوا الهارب بخبزه".
كما تحدثت النصوص عن انتصار هذا النبي، وأن دينه سيبلغ ما بلغ الليل والنهار، فهو الذي "يده على كل واحد"، و "له يكون خضوع شعوب "، و "شعوب تحتك يسقطون"، و "الرب عن يمينك يحطم في يوم رجزه ملوكاً يدين بين الأمم ملأ جثثاً، أرضاً واسعة سحق رؤوسها "، "لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض".
وهو الغضب الآتي على الكفرة، ومنهم اليهود الذين حذرهم يوحنا المعمدان فقال: "يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي ... سيعمدكم بالروح القدس ونار، الذي رفشه في يده، وسينقي بيدره، ويجمع قمحه إلى المخزن، وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ"، و " من سقط على هذا الحجر يترضض، ومن سقط هو عليه يسحقه".
وذكرت النبوات أيضاً بأن هذا القادم هو آخر الأنبياء، وأن سلطانه أي شريعته يمتد إلى الأبد "يقيم إله السماوات مملكة لن تنقرض أبداً ... وهي تثبت إلى الأبد "، و " أما قديسو العلي فيأخذون المملكة، ويمتلكون المملكة إلى الأبد وإلى أبد الآبدين " وكما قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون))، وفي رواية مسلم:((حتى تقوم الساعة)) (١)، فهو الذي بشر المسيح بدولته حين قال: "فيعطيكم معزياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد ".
ورسالة هذا النبي ليست خاصة بالعرب أو بني إسرائيل، بل هي عامة لكل