الشعوب، فهو "يبكت العالم على خطية"، و "له يكون خضوع شعوب"، وهو "مشتهى كل الأمم"، الذي "لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة".
وهو النبي الأمي الذي حدثت عنه التوراة والإنجيل "وأجعل كلامي في فمه"، وهو الأمي المبشر بالنبوة في غار حراء "أو يدفع الكتاب لمن لا يعرف القراءة فيقال له: اقرأ. فيقول، لا أعرف الكتابة".
وهو الذي لا ينطق عن الهوى " لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به "، ويبلغ كامل دعوته، فلا يحول الموت أو القتل دون بلاغه "فيكلمهم بكل ما أوصيه به".
وهو صاحب شريعة مثل موسى "تنتظر الجزائر شريعته"، وشريعته مؤيدة بالقوة "وعن يمينه نار شريعة لهم "، وشريعته شاملة لكل مناحي الحياة فهو "يعلمكم كل شيء"، و "ويرشدكم إلى جميع الحق"، وبمجيئه تنسخ شريعة موسى .. "لا يزول قضيب من يهوذا، ومشترع من بين رجليه، حتى يأتي".
وهو أعظم العالمين، ولئن كانت النساء لم تلد مثل يوحنا المعمدان، فإن " الأصغر في ملكوت السماوات أعظم منه " - صلى الله عليه وسلم -.
وقد صدق كريستوفر ديفيز أستاذ علم مقارنة الأديان حين قال:" إن كل هذه النبوءات بمعانيها وأوصافها لا تنطبق إلا على النبي العربي محمد " - صلى الله عليه وسلم -.