للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٥ - (١٠) حدثنا أحمدُ بنُ كاملٍ قالَ: حدثني مُضرُ بنُ محمدٍ القاضي قالَ: حدثنا يحيى بنُ معينٍ قالَ: حدثنا عبدةُ بنُ سليمانَ قالَ: حدثنا هشامُ بنُ عروةَ، عن ⦗١٣٣⦘ أبيه، عن عائشةَ قالتْ:

لمَّا تَحجَّرَ كَلْمُ سعدِ بنِ مُعاذٍ بالبُرْءِ ودعا سعدُ بنُ معاذٍ قالَ: اللهمَّ إنَّك تعلمُ أنَّه ليسَ أحدٌ أحبَّ إليَّ أَن أُجاهدَ مِن قومٍ قاتَلوا رسولَكَ صلى الله عليه وسلم وآذوهُ وأَخرجوهُ، اللهمَّ فإِني أظنُّ أنْ قد وضعتَ الحربَ فيما بيننا وبينَهم، فإنْ كنتَ أَبقيتَ مِن حربِ قُريشٍ شيئاً فأَبقني لهم أجاهدُهم فيكَ، وإنْ كنتَ وضعتَ الحربَ فيما بيننا وبينَهم فافجُرْها واجعلْ مَوتي فيها، قالَ: فانفجَرَ فيها مِن لبته، فما زالَ يسيلُ حتى ماتَ.

/ وفي ذلكَ يقولُ الشاعرُ:

ألا ياسعدُ سعدَ بني مُعاذٍ ... كما فعلتْ قريضةُ والنضيرُ

لَعمرُكَ إنَّ سعدَ بني مُعاذٍ ... غَداةَ تَحمَّلوا لهو الصَّبورُ

تركتُم قِدْرَكم لاشيءَ فيها ... وقِدرُ القومِ حاميةٌ تفورُ

وقد قالَ الكريمُ أبوحُبابٍ ... أَقيموا قَينقاعُ ولاتَسيروا

فقدْ كانوا ببلدتِهم ثِقالاً ... كما ثقلتْ بميطانَ الصخورُ

قالَ ابنُ أبي الفوارسِ رحمهُ اللهُ: صحيحٌ غريبٌ مِن حديثِ هشامِ بنِ عروةَ، أخرجه مسلمٌ عن عليِّ بنِ الحسينِ بنِ سليمانَ، عن عبدةَ، عن هشامٍ بطولِهِ.

<<  <   >  >>