إنَّ الحمدَ لله نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ باللهِ من شُرورِ أنفسِنا، ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِهِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يُضللْ فلا هاديَ له. وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له. وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه.
وبعدُ، فهذا هو المَجموع الرابعُ الذي يُوفقني اللهُ لإخراجِهِ ضمنَ سلسلةِ مجاميعِ الأجزاءِ الحديثيةِ، وهو يتضمنُ تحقيقَ مصنفاتِ أبي الحسنِ الحَمَّامي وأجزاءَ أُخرى، وهي:
* الجزءُ الثاني مِن حديثِ حمادِ بنِ سلمةَ للبَغوي.
* الثمانونَ للآجُري.
وبدأتُ بترجمةِ أبي الحسنِ الحَمّامي، ثم تراجم مختصرة لشيوخِهِ في هذا المجموعِ، ثم تكلمتُ عن مصنفاتِهِ والأصولِ الخطيةِ التي اعتمدتها في التحقيقِ، ثم النصوصُ المحقَّقةُ، ثم الأجزاءُ الحديثيةُ الأخرى.
⦗٦⦘
وختمتُ الكتابَ بالفهارسِ العلمية معتمداً على الرقمِ العام لأَحاديثِ المجموعِ كلِّه.
ومَنهجي في هذا المجموعِ كسوابقِه مِن حيثُ الاهتمامُ بضبطِ النص، وموافقةِ المطبوعِ للمخطوطِ، وتصحيحِ التحريفاتِ والتصحيفاتِ قدر الإمكان. والاكتفاءُ في التخريجِ بالعزوِ للصحيحينِ أو أحدِهما إِن وجدَ، فإن لم يكنْ فكتبُ الحديثِ المتداولةُ المشهورةُ متجنباً الإطالةَ وحشدَ المصادرِ.
واللهَ أسألُ أن يجعلَ هذا العملَ خالصاً لوجهِهِ الكريمِ، وأن يُوفقَني لإخراجِ أعمالٍ أُخرى خدمةً لسنةِ نبيِّه المصطفى صلى الله عليه وسلم، واللهُ وليُّ التوفيقِ.