للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم

(بِهِ الثقةُ وعليه التوكلُ

ربِّ يَسرْ ولا تُعسرْ) (١)

١ - أخبرنا الحاجبُ أبوالحسنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عليِّ بنِ العلافِ قراءةً عليه وأنا أسمعُ قالَ: أخبرنا الشيخُ أبوالحسنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عمرَ بنِ حفصٍ المُقرئُ الحَمَّاميُّ قراءةً عليه في صفرَ مِن سنةِ ستَّ عشرةَ وأربعمِئةٍ، قالَ: أخبرنا أبوبكرٍ محمدُ بنُ إبراهيمَ (٢) الشافعيُّ: حدثنا (٣) إسحاقُ بنُ الحسنِ: حدثنا القعنبيُّ، عن مالكٍ، عن يزيدَ بنِ عبدِاللهِ بنِ الهادِ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ الحارِثِ التيميِّ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ، أنَّه قالَ: كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعتكفُ في (٤) العشرِ الأوسطِ مِن رمضانَ، فاعتكَفَ عاماً حتى إذا كانَ ليلةَ إحدى وعشرينَ وهي التي يَخرجُ فيها مِن اعتكافِهِ، قالَ: «مَن اعتكَفَ معي فليعتكِف العشرَ الأواخِر، وقد رأيتُ هذه الليلةَ ثم أُنسيتُها، وقد رأيتُني أسجدُ مِن صَبيحتِها في ماءٍ وطينٍ، فالتمِسُوها في العشرِ الأواخرِ، التمِسُوها في كلِّ وترٍ».

قالَ أبوسعيدٍ: وأُمطرت السماءُ تلكَ الليلةَ، وكانَ المسجدُ على عريشٍ، فوَكَفَ المسجدُ، قالَ أبوسعيدٍ: فأَبصرتْ عَينايَ رسولَ اللهِ على جبهتِهِ وأنفِهِ أثرُ الماءِ والطينِ صَبيحةَ إِحدى وعشرينَ. ⦗٤٣⦘ هذا حديثٌ صحيحٌ مِن حديثِ مالكٍ، أخرجهُ البخاريُّ عن إسماعيلَ بنِ أبي أُويسٍ، عن مالكٍ.


(١) ما بين القوسين ليس في (ب).
(٢) في (ب): محمد بن عبدالله. وهو محمد بن عبدالله بن إبراهيم أبوبكر الشافعي.
(٣) في (ب): حدثني.
(٤) في (ب): من.

<<  <   >  >>