للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مصَالح مَنْصُوص عَلَيْهَا وَأُخْرَى غير مَنْصُوص عَلَيْهَا:

وَإِذا تقرر هَذَا فَإِن الْمصلحَة أَو الْحِكْمَة قد تكون مَنْصُوصا عَلَيْهَا فِي كَلَام الشَّارِع وَقد لَا تكون مَنْصُوصا عَلَيْهَا فيهتدي إِلَيْهَا الْعَالم بِنور الله: بالفهم الَّذِي يؤتاه الرجل فِي الْكتاب وَالسّنة وَهُوَ المعنيّ بالحكمة فِي قَوْله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاء} ٢ يَعْنِي: - وَالله أعلم - الْإِصَابَة فِي الْفَهم والسداد فِي القَوْل وَالْعَمَل وحسبك بهما نعْمَة.

فَمن أَمْثِلَة الْقسم الأول:

- شرعت الصَّلَاة لذكر الله تَعَالَى. قَالَ تَعَالَى: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي} ٣.

- شرع الْجِهَاد لإعلاء كلمة الله وَإِزَالَة الْفِتْنَة كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} ٤.

- شرع الْقصاص زاجراً عَن الْقَتْل كَمَا قَالَ جلّ وَعلا: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} ٥.


٢ - سُورَة الْبَقَرَة آيَة: ٢٦٩.
٣ - سُورَة طه آيَة:١٤.
٤ - سُورَة الْأَنْفَال آيَة: ٣٩.
٥ - سُورَة الْبَقَرَة آيَة: ١٧٩.

<<  <   >  >>