الأول: شيخ البخاري محمد بن كثير قال الحافظ في تقريب التهذيب: محمد بن كثير العبدي البصري ثقة لم يصب من ضعفه من كبار العاشرة، مات سنة ثلاث وعشرين أي بعد المائتين وله تسعون سنة ورمز لكونه من رجال الجماعة. وقال المقدسي في الجمع بين رجال الصحيحين: محمد بن كثير أبو عبد الله البصري أخو سليمان سمع أخاه سليمان وشعبة والثوري عند البخاري روى عنه البخاري في مواضع وروى مسلم عن عبد الله الدارمي عنه عن أخيه حديثاً في الرؤيا، وقال الحافظ في تهذيب التهذيب: قال ابن معين لم يكن بثقة وقال أحمد ثقة وقال أبو حاتم صدوق وذكره ابن حبان في الثقات.
الثاني: سفيان: وهو الثوري كما قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري وقد قال فيه في تقريب التهذيب: سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبد الله الكوفي ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة من رؤوس الطبقة السابعة وكان ربما دلس، مات سنة إحدى وستين أي بعد المائة وله أربع وستون ورمز لكونه من رجال الجماعة وقال في تهذيب التهذيب: روى عن أبيه وأبى إسحاق الشيباني وأبى إسحاق السبيعي وعبد الملك بن عمير والأعمش وأناس آخرين سماهم ثم قال وروى عنه خلق لا يحصون ذكر كثيرا منهم ومن بينهم الأوزاعي ومالك ومسعر من أقرانه وابن مهدى وابن المبارك ثم ذكر الكثير من ثناء الأئمة عليه ومن ذلك قول شعبة وابن عيينة وأبى عاصم وابن معين وغير واحد من العلماء: سفيان أمير المؤمنين في الحديث، وقول ابن المبارك كتبت عن ألف ومائة شيخ ما كتبت عن أفضل من سفيان، وقول الخطيب: كان إماما من أئمة المسلمين وعلما من أعلام الدين مجمعا على إمامته بحيث يستغنى عن تزكيته مع الإتقان والحفظ والمعرفة والضبط والورع والزهد، وقول النسائي:"هو أجل من أن يقال فيه ثقة وهو أحد الأئمة الذين أرجو أن يكون الله ممن جعله للمتقين إماما"، وقال الذهبي في الميزان سفيان بن سعيد الحجة الثبت متفق عليه مع أنه كان يدلس عن الضعفاء، ولكن له نقد وذوق ولا عبرة لقول