٣- قوله: إني أعلم أنك حجر الخ، خاطب عمر رضي الله عنه الحجر ليسمع الحاضرين فهو من باب إياك أعنى واسمعي يا جارة قال الطبري: إنما قال ذلك عمر لأن الناس كانوا حديثي عهد بعبادة الأصنام فخشي عمر أن يظن الجهال أن استلام الحجر من باب تعظيم بعض الأحجار كما كانت العرب تفعل بالجاهلية فأراد عمر أن يعلم الناس أن استلامه إتباع لفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لا لأن الحجر ينفع ويضر بذاته كما كانت الجاهلية تعتقده بالأوثان انتهى..
٤- من فقه الحديث، وما يستنبط منه:
١- مشروعية تقبيل الحجر الأسود.
٢- المنع من تقبيل ما لم يرد الشرع بتقبيله.
٣- بيان السنن بالقول والفعل.
٤- أن الأصل في أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم التشريع للأمة ما لم يدل دليل على التخصيص به.
٥- وجوب التسليم للشارع في أمور الدين والتعويل على ما يثبت عنه في ذلك.
٦- أن التسليم للشارع لا يتوقف على معرفة حكمة الأمر أو النهى.
٧- بيان أن الحجر الأسود ليس مصدرا للنفع أو الضر لذاته.
٨- أن على الإمام أو العالم إذا خشي أن يفهم من فعل الشيء المشروع فهما خاطئاً أن يبادر إلى بيان الحق وإزالة اللبس.
٩- كمال نصح أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه للأمة وشفقته على المسلمين.
١٠- تأكيد الكلام إذا اقتضى حال المبين لهم ذلك فان عمر رضي