٤- صيغة الأداء في الإسناد التحديث إلا في رواية أنس عن معاذ رضي الله عنهما فهي العنعنة.
٥- قتادة من المعروفين بالتدليس وقد صرح في هذا الإسناد بالتحديث فأمن بذلك احتمال تدليسه.
٦- قال الحافظ ابن حجر في نخبة الفكر: ومن المهم معرفة من وافقت كنيته اسم أبيه، وفي هذا الإسناد شاهد لذلك فهدبة شيخ البخاري كنيته أبو خالد واسم أبيه خالد.
٧- معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: بينا أنا رديف النبي صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه إلا آخرة الرحل. ومثل هذا من الصيغ التي يستدل بها على أن الراوي قد ضبط ما رواه، قال الحافظ ابن حجر في الفتح في شرح قوله (ليس بيني وبينه إلا آخرة الرحل) . وفائدة ذكره المبالغة في شدة قربه ليكون أوقع في نفس سامعة أنه ضبط ما رواه.
٨- معاذ بن جبل رضي الله عنه رديف النبي صلى الله عليه وسلم كما في هذا الحديث، ومن الأمور اللطيفة التي تدل على عناية سلف هذه الأمة بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا وتقريرا ما ذكره الحافظ ابن حجر في الفتح عن ابن منده حيث قال في شرحه لهذا الحديث في كتاب اللباس: وقد أفرد ابن منده أسماء من أردفه النبي صلى الله عليه وسلم خلفه فبلغوا ثلاثين نفسا.
٩- قال الحافظ ابن حجر في شرحه لهذا الحديث: تنبيه. هذا من الأحاديث التي أخرجها البخاري في ثلاثة مواضع عن شيخ واحد بسند واحد، وهي قليلة في كتابه جدا ولكنه أضاف إليه في الإستئذان موسى بن إسماعيل، وقد تتبع بعض من لقيناه ما أخرجه في موضعين بسند فبلغ عدتها زيادة على العشرين وفي بعضها يتصرف في المتن بالاختصار منه انتهى. وقد مر في لطائف إسناد الحديث التاسع وهو قول جرير رضي الله عنه:"بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم"، أنه منها.