عبد الرحمن السلمي، والمعنى أن الحديث الذي حدث به عثمان في أفضلية من تعلم القرآن وعلمه حمل أبا عبد الرحمن أن قعد يعلم الناس القرآن لتحصيل تلك الفضيلة، قاله الحافظ ابن حجر في فتح الباري.
٥- من فقه الحديث: وما يستنبط منه:
١- الحث على تعلم القرآن وتعليمه.
٢- بيان فضل من تعلم القرآن وعلمه.
٣- تنبيه العالم إلى نفع غيره بما علمه.
٤- بيان ما كان عليه سلف هذه الأمة من إتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والعمل بالعلم إذ أن أبا عبد الرحمن جلس لإقراء القرآن عملا بهذا الحديث الذي بلغه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقبله أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه راوي هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فان من أعظم مناقبه جمع القرآن ليتيسر للناس قراءته وإقراؤه، وكان تاليا لكتاب الله حتى في آخر لحظاته رضي الله عنه، فان الأوباش الذين قتلوه قتلوه وهو يتلو القرآن، وذكر أنه كان عند قوله تعالى:{فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} كما في الأثر الذي أورده ابن كثير في تفسيره لهذه الآية من سورة البقرة.