للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هي الاختصار وتلافي تكرار الأسماء، ومنتهي الإسنادين الزهري، ومنه يكون الإسناد واحدا هكذا:

قال البخاري: حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يونس عن الزهري ح: وحدثنا بشر بن محمد قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يونس ومعمر عن الزهري نحوه. قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس الخ.

وإنما لم يجعل البخاري الطريقين طريقاً واحداً من عبد الله بن المبارك مع أنه هو ملتقى طريق عبدان بطريق بشر بن محمد لأن عبد الله بن المبارك حدث به عبدان عن يونس وحده وحدث به بشر بن محمد عن يونس ومعمر معا.

٦- قول عبد الله بن المبارك في الإسناد الثاني: أخبرنا يونس ومعمر عن الزهري نحوه: أي أن لفظ الحديث من رواية يونس وأما رواية معمر فهي بمعناه ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في شرحه لهذا الحديث من فتح الباري، وقال في شرحه لحديث جابر رضي الله عنه في الخمس التي أوتيها صلى الله عليه وسلم في أوائل كتاب التيمم وهو الحديث الآتي، وفي إسناده تحويل قال: وقد ظهر بالاستقراء من صنيع البخاري أنه إذا أورد الحديث عن غير واحد فإن اللفظ يكون للأخير والله أعلم انتهى. وعلى هذا فمتن الحديث لفظه من رواية بشر بن محمد شيخ البخاري في الإسناد الثاني كما أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر.

٧- في سند الحديث عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وهو أحد فقهاء المدينة السبعة الذين يرد إطلاق هذا الوصف عليهم كثيرا، قال النووي لي كتاب الإشارات إلى أسماء المبهمات: اعلم أن من أفضل التابعين وكبارهم وسادتهم الفقهاء السبعة فقهاء المدينة، فستة متفق عليهم سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير والقاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق وخارجة بن زيد بن

<<  <   >  >>