وأخرج الحديث بتمامه مسلم في صحيحه عن شيخيه يحيى بن يحي وأبى بكر بن أبى شيبة عن هشيم بمثل إسناده عند البخاري ولفظه:"أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى كل أحمر وأسود، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وجعلت لي الأرض طيبة طهورا ومسجدا، فأيما رجل أدركته الصلاة صلى حيث كان، ونصرت بالرعب بين يدي مسافة شهر، وأعطيت الشفاعة". وأخرج الخصلة الأولى وهي نصره صلى الله عليه وسلم بالرعب ضمن حديث من طرق عن أبى هريرة رضي الله عنه، وأخرج الخصلة الثانية من طريقين عن ربعي بن حراش عن حذيفة رضي الله عنه، ومن طرق عن أبى هريرة رضي الله عنه، وأخرج الخصلة الثالثة من طريق عن أبى هريرة رضي الله عنه، وأخرج الخصلة الخامسة من طريق عن أبى هريرة رضي الله عنه بلفظ:" وأرسلت إلى الخلق كافة"..
وأخرجه النسائي عن شيخه الحسن بن إسماعيل بن سليمان عن هشيم بهذا الإسناد، وأخرجه ابن حبان في صحيحه عن أبى ذر رضي الله عنه.
وقال الحافظ في الفتح: ومدار حديث جابر هذا على هشيم بهذا الإسناد وله شواهد من حديث ابن عباس وأبى موسى وأبى ذر، ومن رواية عمرو بق شعيب عن أبيه عن جده رواها كلها أحمد بأسانيد حسان.