للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأحاديث الصحيحة جعل الله له لسان صدق في الآخرين، فما زال الناس منذ عمره، ولا يزالون يثنون عليه ويترحمون عليه ويولون كتابه الجامع الصحيح العناية التامة، وما من مؤلف في التاريخ وتراجم الرجال إلا ويزين مؤلفه بذكر ترجمته والتنويه بشأنه ونقل أخباره رحمه الله.

فهذا الحافظ الذهبي رحمه الله يترجم له في تذكرة الحفاظ ويقول بعد نقل شيء من مناقبه قلت: قد أفردت مناقب هذا الإمام في جزء ضخم فيه العجب.

وهذا الحافظ ابن حجر يترجم له في تهذيب التهذيب، ويقول في ترجمته. قلت: مناقبه كثيرة جداً قد جمعتها في كتاب مفرد، ولخصت مقاصده في آخر الكتاب الذي تكلمت فيه على تعاليق الجامع الصحيح.

وقد ترجم له أيضاً في آخر كتابه هدى الساري مقدمة فتح الباري، ونقل شيئا من ثناء مشايخه وأقرانه عليه. ثم قال: ولو فتحت باب ثناء الأئمة عليه ممن تأخر عن عصره لفنى القرطاس ونفدت الأنفاس، فذاك بحر لا ساحل له.

وذكره الحافظ ابن كثير فما تاريخه البداية والنهاية في أعيان سنة ست وخمسين ومائتين وقال: وقد ذكرنا له ترجمة حافلة في أول شرحنا لصحيحه، ولنذكر ههنا نبذة يسيرة من ذلك فذكرها في ثلاث صفحات.

وترجم له ابن السبكي في طبقات الشافعية الكبرى، وعدد شيئا من مناقبه. ثم قال: واعلم أن مناقب أبى عبد الله كثيرة فلا مطمع نما استيعاب غالبها، والكتب مشحونة وفيما أوردناه مقنع وبلاغ.

ويجدر بهذه المناسبة أن أضع بين يدي القاريء جدولا يوضح بعض الكتب المطبوعة التي اشتملت على ترجمته، وتسمية مؤلفيها، مع ذكر تاريخ

<<  <   >  >>